Top نقاش حر Secrets
Top نقاش حر Secrets
Blog Article
أما الليبرالية العربية الجديدة فهذه الحرب تبشّر أيضًا بولادتها؛ ليس المقصود “النيوليبرالية” بل الليبرالية التي تتجاوز أزمة الليبراليين العرب المزمنة وهي عجزها عن الإيمان الصادق والتنظير القوي لمثلث الحريّات والقضايا التاريخية وفكرة الدولة؛ لطالما كانت الليبرالية العربية بعد الاستقلال -لأسباب تاريخية وسياسية- ترى هذه الأمور متناقضات تعجز عن الجمع بينها. ليبراليون عرب بارزون يقفون اليوم بلا مواربة مع المقاومة الفلسطينية ويفهمون أمورًا مثل الكرامة الوطنية والأمن القومي والمشترك الثقافي العربي إلى جانب حقوق الإنسان والديمقراطية ويتمكنون من الربط بينهما، ويستطيعون مقارعة المساندة الغربية للإجرام الإسرائيلي بدون تأتأة، وبدون أن يدفعهم ذلك إلى نفي إيمانهم بالحريات والديمقراطية.
تقول ليز ستوكو، وهي أستاذة جامعية في التفاعل الاجتماعي في جامعة لاوبورو في المملكة المتحدة: "حدد نقطة الخلاف باكراً". وتضيف ستوكو أن أفضل طريقة هي التصرف منذ البداية قبل الإغراق بوجهات النظر، كما يساعد الرد بطريقة بشوشة ولبقة دائماً في مواجهة الجار "لإن ذلك يخفف الاحتقان ويُنشئ مساراً مختلفاً لأي جدل محتمل".
. انتهاء شرعية النظام بدون وجود تيارات عاقلة فيه ترى ذلك وتذهب نحو تجنّب الصراع الصفري بين النظام والمجتمع، وبدون وجود مؤسسات يمكنها إقامة نظام بديل_ هو أمر نعرف نتائجه جيدًا.
سواء قبلنا أو رفضنا المقارنة التي يضعها ميل، فمن غير الواضح على الأقل أن كون إساءة رأي مُعين إلى بعض الناس يُعد سبباً كافياً لقمعه.
وتوافقه الرأي كلير تشامبيرس قائلة: "عليك التشكيك بافتراضاتك وإدراك حدود موقعك من النقاش".
دوائر التخلف اليمني.. سوسيولوجيا الأبوة المعيقة حضاريا
وهذه بعض النصائح من الخبراء للتوصل إلى أفضل النتائج في النقاش:
وأشار مدير مركز الحوار المصري الأميركي، إلى أن التطبيق يذكره بمقولة الصحفي جمال خاشقجي "قل كلمتك وامشِ".
بعض المثقفين يحاولون التنظير لمواقف النظام العربي من باب أن التعلق بالقضية الفلسطينية مجرد عواطف لا عقلانية في حين أن الدول الحديثة تقيس الأمور بمصالحها. يمكن بالطبع سرد بديهيات كثيرة عن أن الدول العربية حتى لو تعاملت مع فلسطين من منطلق استراتيجي بحت فإنها يجب أن تتعامل مع إسرائيل بشكل مختلف تمامًا عن سلوكها الكارثي (استراتيجيًا) الآن، وعن أن الدول تحكمها اعتبارات كثيرة غير المصالح المباشرة، وأن المصلحة العامة مسألة تتحدد بتراكم تجارب تاريخية وتقاليد مؤسسات الدولة ونقاشات ثقافية؛ أي أنها تتحدد نتيجة تفاعلات شاملة في المجال العام وتوتر بين الواقع والوعي التاريخي_ ولا تحددها أجهزة النظام؛ خاصّة في قضايا خطيرة بحجم القضية الفلسطينية في المجال العربي.
بين "ابتهاج" و"خشية"، كيف تنظر الدول الخليجية للتصعيد بين إيران وإسرائيل؟
غالباً ما يتملكنا الحماس للدفاع عن آرائنا بشراسة ونرفض الاستماع إلي الرأي الآخر، لكن لا يجب تجاهل حديث الشخص الذي تجادله.
ويبحث كتاب هاركنيس في كيفية إدارة تضارب المصالح والرؤى الأخلاقية والجدل حول الحقائق، وحتى الاختلاف العادي للآراء حول فيلم أو ماشابه.
وأشار عبدالباسط إلى وجود اختلافات كبيرة بين الموجودين على التطبيق، لكن عودة الحوار والنقاش بينهم مرة أخرى شيء جيد، حيث حقق التطبيق متعة النقاش والحوار.
وصل النظام العربي في هذه الحرب إلى الخطوة ما قبل الأخيرة في محاولته التخلّص من المسألة الفلسطينية؛ لم يبقَ أمامه مستقبلًا إلا التحالف عسكريًا مع إسرائيل ضد الفلسطينيين. لا يبدو أن النظام سيغيّر مقاربته للمذبحة في غزة إن لم يوضع تحت ضغط شعبي واضح ومحسوس (وليس بالضرورة مرئي). ولكن أيًا كانت نتائج حرب الإبادة والتهجير على غزة، فإن النظام سيدخل في مرحلة جديدة داخليًا ودوليًا. يُقال كثيرًا إن الناس تنسى، وهذا صحيح؛ ينسى الناس الأحداث، ولكنهم لا ينسون أبدًا رضوضها المهينة. المرارات التاريخيّة تُحفَر في وعي المجتمعات لأن العالم الحديث يفترض نقاش حر استمرارية التاريخ واتصاله ولأنه يفترض أن هناك أفكارًا خطيرة (مخترعة حديثًا) مثل المصير المشترك والكرامة الوطنية، ولأن ثمّة مثقفين وأدباء يخلّدون هذه الآلام في الوعي الجمعي. يصعب التنبّؤ بحركة المجتمعات؛ قد ينفجر الناس غضبًا مما يحدث وقد يلزمون بيوتهم يأكلهم العجز والشعور بالاستباحة، ولكن استشراف أثر الإهانات عليهم وعلى مستقبل بلدانهم ليس صعبًا. سيخرج النظام العربي من هذه الحرب وقد استفحلت أزمة شرعيّته. أما خارجيًا فستكون لإسرائيل سطوة مذلّة على الإقليم لا يمكن لجمها.